الرئيسة/تقارير إخبارية

"مشكاة" مجموعة شبابية تنهض بالعمل التطوعي بالضفة

الخليل - فلسطين نت
يفتح التطوع مجالاً واسعًا أمام الشباب في طرح خبراتهم وخدمة مجتمعاتهم بحريةٍ أكبر تخلو من قيود كثيرة يفرضها العمل المؤسساتي، وتنشط في هذا المجال عدة مجموعات شبابية في الضفة الغربية تركت بصمةً في خدمة مجتمعها.

 وتعتبر مجموعة "مشكاة" الشبابية واحدة من هذه المجموعات الريادية القائمة على التطوع وخدمة المجتمع من قبل الشباب، وخدمة الشباب من قبل توفير مساحة لإظهار إبداعاتهم في المجتمع. 

وفي حديثٍ لمراسل "فلسطين نت" مع رئيسة المجموعة الطالبة بيان حمامدة، حيث قالت إن المجموعة تأسست منذ قرابة السنة، من قبل مجموعة من طلاب كلية الحقوق في جامعة الخليل، وهي بعيدة عن أي تأطير سياسي أو حزبي، وفيما يلي نص المقابلة.

- إلى ماذا تهدف مجموعة "مشكاة"؟ 
"تهدف المجموعة إلى الوصول قدر الإمكان إلى فئات المجتمع وخدمتها وتطوير الشباب الفلسطيني وإبرازه في المجتمع من خلال عقد دورات تدريبية تفيد بناء شخصيته وتنفيذ محتواها في الواقع، ونشر الثقافة الخدماتية التطوعية بين أفراد المجتمع أي أنها لا تقتصر على مؤسسات ووظائف إنما أيضا على الشباب المستقل ووضع بصمته الخيرية في كل مكان يتطلب تواجده فيه".

ويقوم على المجموعة الطلبة بيان حمامدة بصفتها الرئيس، وعيسى حوامدة بصفته النائب، وأريج دوده بصفتها العلاقات العامة، وإيمان فقوسة بصفتها الصندوق المالي، بالإضافة إلى الإعلاميين: محمود مخامرة، ومنار العملة، ومتطوعين آخرين.

‎- ما هي أبرز نشاطات المجموعة في شهر رمضان؟
"قمنا في شهر رمضان المبارك بتوزيع التمر على طلبة جامعة الخليل مرفقة ببطاقات تحمل نصائح رمضانية ثم عملنا حلقة واحدة بمسمى سؤال ع الماشي على دوار الصحة في مدينة الخليل، وهي عبارة عن طرح أسئلة على الناس في الشارع وتوزيع جوائز عبارة عن حبات تمر ومسبحة الكترونية مرفقة ببطاقات تحمل نصائح رمضانية، ومن ثم نشاط أصدقاء البلدة القديمة الذي يحتوي على توزيع هدايا (ألعاب وغيرها) للأطفال في داخل الحرم الابراهيمي، ومن ثم عمل لقاءات مع التجار في البلدة القديمة لسؤالهم عن أحوالها وتوزيع هدايا عليهم أيضا، وثم قمنا بعمل حلقة الوصل والتذكير في بعض حارات البلدة القديمة في الخليل من خلال الحديث بمعلومات عن بعض الحارات من قبل المتطوعات في المجموعة".

‎- لاحظنا نشاطكم الذي استهدف البلدة القديمة في الخليل، فلماذا اخترتم هذه المنطقة؟
"إنه من الواجب علينا وعلى جميع الفلسطينيين أن نذكر الناس بها في ظل تهميشها وقلة الحركة فيها وخوف الناس من التوافد إليها، حيث كان لنا زيارات لها في الأيام العادية وليس في رمضان فقط وكان حال النشاط التجاري فيها يرثى له فقمنا باستغلال شهر رمضان الفضيل حيث يتوافد الناس على الحرم الإبراهيمي وعمل نشاطاتنا لتحفيزهم أكثر وأكثر للقدوم إلى البلدة القديمة عموما والحرم الإبراهيمي خصوصا".

‎- ما هي التحديات التي تواجهكم كمجموعة شبابية؟
"إن التحديات التي تواجهنا وربما تواجه جميع المجموعات المستقلة وأبرزها هي التأطير الحزبي، بمعنى أنه يتم مساءلتنا أحيانا إلى أيّ أطر نتبع خوفًا من أن نتبع نهج حزبي معين يسعد البعض ويزعج البعض الآخر في ظل غياب الديموقراطية في الساحة الفلسطينية إلا أن مجموعة مشكاة الشبابية هي مجموعة مستقلة لا دخل لها بأي حزب سياسي ولا أطر طلابي، والشيء الآخر هو صعوبة الدعم المالي حيث أننا نجد صعوبة بتحصيل الدعم المالي من بعض المؤسسات التي بإمكانها التبرع، بالإضافة إلى أننا لسنا مؤسسة رسمية ومرخصة يفقر هذا الأمر من الدعم المالي والسماح لنا بالقيام بكافة نشاطاتنا بحرية".

‎- الكثير من الشباب يقول إنه لا يوجد لديه الإمكانيات ليقوم بمبادرات مشابهة لمساعدة مجتمعه، بماذا تنصحوهم؟
عندما قمنا بتكوين المجموعة لم تكن لنا أيّ إمكانيات، وحتى يومنا هذا ينقصنا بعضها، إلا أنه توفرت لنا إمكانية واحدة وبنينا عليها كل ما وصلنا إليه حتى هذه اللحظة وهي "الإرادة"، فالروح الشبابية الحقيقية يجب أن تحتويها الإرادة وتكن معطاءة لها ومثابرة لكسر المستحيل، فالشباب عليه أن يبحث في نفسه وإن أراد شيئًا يجب أن تكون لديه الإرادة والحماس لفعله وتحقيقه مهما واجه من تحديات".

‎- ما هي خططكم ومشاريعكم القادمة؟
"سيتم عمل نشاط آخر في الحرم الإبراهيمي للأطفال، وأفكار أخرى مطروحة نعمل عليها، أما بعد العيد سيتم عقد دورات تدريبية تطويرية وتنموية للشباب للاستفادة من العطلة، وأفكارنا للنشاطات متجددة في كل حين لا تنقطع ونعلن عنها عندما نكون على يقين وتجهيز لتحقيقها".

متعلقات


آخر الأخبار

جميع الحقوق محفوظة ©2017 فلسطين.نت