الرئيسة/تقارير إخبارية

بالأرقام: الكتلة الإسلامية تواجه القمع والاعتقالات بالصمود‬

الضفة المحتلة - فلسطين نت
منذ تشكيلها، عانت الكتلة الإسلامية، الجناح الطلابي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، من مضايقات جمّة استهدفت نشاطها الطلابي المناهض للاحتلال واعتداءاته، والرامي إلى تسخير طاقات الشباب الفلسطيني لخدمة مشروع التحرير.

ويعتبر الاعتقال سياسة الاحتلال الأبرز في ملاحقة نشطاء الكتلة، تتفق معه في ذلك أجهزة السلطة الفلسطينية الأمنية، التي تلعب دورًا تكامليًا مع قوات الاحتلال لمحاربة مشروع العمل الطلابي الوطني، والذي تقف الكتلة الإسلامية على رأس حربته. 

ووفقًا لإحصائية خاصة، حصلت عليها "فلسطين نت"، يرزح حاليًا أكثر من (197) طالبًا من أبناء الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة في سجون الاحتلال الصهيوني، فيما تراوح عليها آلاف آخرون على مدار السنوات الـ 25 الماضية، منذ أن أعلنت سلطات الاحتلال عن حظر الكتلة الإسلامية واعتبارها "تنظيمًا إرهابيًا" عام 1992م.

إلا أن ذلك لم يردع الكتلة الإسلامية عن مواصلة نشاطاتها النقابية والوطنية في جامعات الضفة الغربية، رغم تصعيد الهجمة والتنسيق بين الاحتلال والسلطة في ملاحقة الكتلة خلال السنوات الأخيرة.

حيث تعتقل السلطة بشكل دوري طلاب الكتلة الإسلامية وتحقق معهم حول نشاطاتهم، كما تصادر الأموال والممتلكات الخاصة بالكتلة، ورغم أنه يرزح حاليًا (22) طالبًا في سجون السلطة إلا أنه وفقًا لمصدر في الكتلة الإسلامية فإن الاعتقال لدى السلطة لا يقل سوءًا عن الاعتقال لدى الاحتلال.

ويضيف المصدر أن الطالب يعتقل لأيام معدودة لدى السلطة ليتم في أغلب الحالات اعتقاله عند الاحتلال بعد خروجه من سجون السلطة، ليمضي فترات أطول في سجون الاحتلال تصل لعام أو أكثر، ولهذا السبب نجد أعدادًا أكبر في سجون الاحتلال من أبناء الكتلة الإسلامية.

إرهاب ممنهج
وتتصاعد حملات الاعتقال والملاحقة المنسقة بين السلطة والاحتلال قبيل إجراء انتخابات مجالس الطلبة في الجامعات، حيث يتوقع إجراؤها الشهر القادم في عدة جامعات مثل النجاح وبيرزيت، مما يدل على حرص سلطات الاحتلال والسلطة على عدم فوز الكتلة الإسلامية، خوفًا من تأثيرها على جمهور الطلبة.

فقد خرج من بين صفوف الكتلة الإسلامية العديد من المقاومين والشهداء والأسرى والقادة في حركة حماس وجناحها العسكري كتائب القسام، مثل الشهداء يحيى عياش ومحمود أبو هنود والأسير إبراهيم حامد، بالإضافة لتأثير الكتلة على توجهات الطلبة الرافضة للاحتلال واتفاقية أوسلو.

وهذا يفسر وجود (197) طالبًا في سجون الاحتلال في الوقت الحالي، من بينهم (86) من أبناء الكتلة في جامعة النجاح الوطنية بمدينة نابلس وهي أكبر جامعات الضفة الغربية، وتليها جامعة القدس بـ (37) أسيرًا، وجامعة بيرزيت بـ (33) طالبًا، ولا تشمل هذه الأعداد خريجي الجامعات من أبناء الكتلة الإسلامية، فالإحصائية تقتصر على الذين اعتقلوا وهم على مقاعد الدراسة الجامعية، كما لا تشمل الإحصائية طلبة جامعة القدس المفتوحة.

ووفقًا للإحصائية، فهنالك (12) طالبًا أسيرًا من أبناء الكتلة الإسلامية محكومون بالسجن لفترات طويلة تزيد عن الخمسة أعوام، وبعضهم محكوم بالسجن المؤبد لعدة مرات.

الإبعاد عن الجامعات
ولا تقتصر ملاحقة الكتلة الإسلامية على الاعتقال لدى السلطة والاحتلال، بل تتعداها إلى سياسة الإبعاد عن الجامعات لفترات متفاوتة تصل إلى ستة أشهر، مما يعطل على الطالب دراسته الجامعية، وتزايدت هذه السياسة في العام الأخير، وبلغت حالات الإبعاد (10) حالات، كالآتي: 3 من جامعة الخليل، و3 من جامعة القدس، و2 من جامعة البوليتكنك، و2 من جامعة بيرزيت.

ونالت الطالبات حظهن من الاعتقال والتنكيل لدى سلطات الاحتلال، ولم تقتصر على طالبات الكتلة الإسلامية بل شملت طالبات من كافة التوجهات، ويوجد حاليًا أربع طالبات جامعيات في سجون الاحتلال، وهن: أنسام شواهنة من جامعة القدس المفتوحة، وشروق دويات من جامعة بيت لحم، وبيان فرعون من جامعة القدس المفتوحة، وإستبرق التميمي من جامعة بيرزيت.

ورغم الملاحقة الدائمة لأبناء ونشطاء الكتلة الإسلامية منذ 25 عامًا، إلا أن هذا لم يثنهم عن مواصلة نشاطاتهم النقابية والسياسية، والمشاركة في مقاومة الاحتلال.


  


متعلقات


آخر الأخبار

جميع الحقوق محفوظة ©2017 فلسطين.نت