الرئيسة/تقارير إخبارية

القطار السريع من تل أبيب إلى القدس.. أكبر مشروع مواصلات لخدمة التهويد

مراسلنا - فلسطين نت (خاص)
منذ سنوات عديدة يشتكي "الإسرائيليون" من أزمات السير الخانقة في الطريق الموصلة من منطقة الساحل، وخاصة من منطقة "تل أبيب" إلى مدينة القدس، ويؤدي إلى العزوف عن الارتباط الإسكاني والتعليمي والتجاري بين أكبر مدينتين في البلاد.

وتسعى المؤسسة "الإسرائيلية" إلى تكريس تهويد القدس بشكل شامل، طوال فترة الوجود الصهيوني على أرض فلسطين، وفي الوقت الحاضر حيث اعتمدت مشروع القطار السريع من تل أبيب إلى القدس، والذي يرتبط بمسار مع مطار اللد، لحل هذه الأزمات.

وقد اعتبرت سلطات الاحتلال هذا المشروع قوميًا في أعلى درجات الاهتمام والتنفيذ، ليختصر الوقت للوصول من تل أبيب إلى القدس في 28 دقيقة فقط، ويقلل من عدد السيارات الفردية المستخدمة على شارع رقم (1) الواصل إلى القدس، مما يسهم بتخفيف أزمة السير فيه.

وأعلن القائمون على المشروع أن عمليات تقوية وتعزيز متانة النفق المذكور بلغت 14 مليون شيكل، وهذا مبلغ متواضع حسب رأيهم، قياسًا بتكلفة المشروع التي قدرت في البداية بـ 3 مليارات شيكل، لكنها وصلت الآن إلى 7 مليارات.

وقال وزير المواصلات الصهيوني "كاتس" إنه لم يعد هناك عقبات مالية أو أي عقبات أخرى يمكنها عرقلة المشروع ومنع تسليمه في الفترة المحددة وفقًا للتعهد، وهي آذار 2018.

ويعتبر خط القطار السريع الذي سيربط بين تل أبيب والقدس امتدادًا للخط الحديدي القائم حاليًا والرابط بين محطات مطار "بن غريون- تل أبيب"، ولن يتوقف هذا القطار في منتصف الطريق باستثناء توقف قصير في مطار بن غريون، فيما ستواصل جزء من القطارات سيرها دون توقف لتقطع المسافة إلى القدس في 28 دقيقة.

وتم مد سكة الحديد من مطار بن غريون إلى منطقة اللطرون على مدخل القدس المحتلة، وبلغت وتيرة الحفر اليومي بواسطة الآلات (TBM) التي تم استيرادها من ألمانيا، ومن ثم وصلت الجولة إلى ما يسمى بأكبر "مفترق أنفاق" في "إسرائيل" حيث تتفرع منه أنفاق، تنتهي عند المدخل الغربي للقدس. 

وتعمل الآلات TBM على الحفر وصب الجوانب بالباطون بشكل مباشر، وتحفر ما معدله 20 مترًا يوميًا، وأكثر ما استخدمت في المقطع الواصل بين طريق الواد (طلعات القدس)، إلى مدخل غربي المدينة.

وتصل سرعة القطار إلى نحو 160 كم في الساعة، أي أن مدة السفر من مركز البلاد إلى القدس سيستغرق نحو 30 دقيقة، علمًا أن هناك مسارات فرعية للقطار تصل إلى مستوطنة "موديعين"، وهناك تخطيط لمسارات فرعية أخرى، ويمكن للواصل إلى مطار اللد من خارج البلاد ( محليين وسياح أجانب)، الوصول مباشرة إلى القدس، فيما يخطط بمد مسار خط القطار السريع إلى منطقة البراق، بمعنى مساهمة هذا الخط بتهويد القدس، وخاصة القدس القديمة ومحيط  المسجد الأقصى.

متعلقات


آخر الأخبار

جميع الحقوق محفوظة ©2017 فلسطين.نت