الرئيسة/تقارير إخبارية

القسامي محمد الفقيه.. حياةٌ حافلة خُتمت بمسك الشهادة

خاص - فلسطين نت



نشأة على الجهاد 

وُلد الشهيد القسامي المجاهد محمد جبارة الفقيه في قرية دورا بالخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة، في الرابع عشر من يوليو للعام 1987م.

التحق بجامعة النجاح الوطنية عام 2005م، لدراسة التربية الرياضية، وكحال أغلب الشباب الفلسطيني، فقد نغصَّت ملاحقات قوات الاحتلال له حياته الدراسية.

اعتقل لدى الاحتلال بتاريخ 20/9/2006م؛ بتهمة الانتماء لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

أفرج عنه في 12/11/2010م، بعد قضاء فترة محكوميته البالغة 4 سنوات وشهرين، وبعد خروجه من السجن حصل على دبلوم في إدارة الأعمال من جامعة بوليتكنك فلسطين، وعلى البكالوريوس في ذات التخصص من جامعة القدس المفتوحة. 

مقاومًا في صفوف حماس
انتقل الشهيد للعمل في صفوف حركة المقاومة الإسلامية حماس بعد ستة شهور من اعتقاله، وانتقل للعيش في أقسام حماس بالسجن، وأصبح مقاومًا فاعلًا فيها.

وبعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال، كانت أجهزة السلطة الأمنية له بالمرصاد، فاعتقل لديها عام 2011م، مدة 50 يومًا، على خلفية انتمائه ونشاطه في حركة حماس.

كما اعتقلته الأجهزة الأمنية لمدة أسبوع واستدعته لمقابلة المخابرات ثلاث مرات خلال العام الجاري.

ومنذ اندلاع انتفاضة القدس القائمة، نشط الفقيه في صفوفها، مذكيًا مع الشبان شرارة العمليات البطولية، ومدافعًا عن وطنه بكل ما أوتي من قوةٍ وعزم. 

خلية عملية "عنتائيل"
يتهمه الشاباك الصهيوني بقيادة خلية عسكرية لحركة حماس في منطقة الخليل، وعقب استشهاده كشف جهاز الشاباك الصهيوني أن الخلية التي كان يقودها الفقيه وتتبع لكتائب الشهيد عز الدين القسام، مسؤولة عن عملية "عنتائيل" البطولية.

حيث نَفذت الخلية في الأول من شهر يوليو الحالي، عملية إطلاق نار على طريق رقم(٦٠) قرب مستوطنة "عتنائيل"، أدت لمقتل الحاخام ميخائيل مارك، وإصابة صهاينة آخرين.

يذكر أن الحاخام ميخائيل مارك هو المسؤول عن المدرسة الدينية في مستوطنة "عنتائيل"، ومن أقارب رئيس جهاد الموساد "يوسي كوهين".

واعتقلت قوات الاحتلال من المجموعة المنفذة محمد عبد المجيد بريوش، وذلك  بعد تنفيذ العملية بأيام، وهو يعمل بجهاز الأمن الوطني.

وحسب مصادر صحفية، فالسلاح المستخدم في العملية قام محمد بريوش بأخذه "بدون إذن" من الجهاز الذي يعمل فيه، وقام بقيادة السيارة التي نفذت من خلالها العملية، حسب ما أعلن الشاباك. 

وكانت قوات الاحتلال أصدرت قرارًا في منتصف الشهر الجاري، بهدم منزلي محمد الفقيه ومحمد بريوش في بلدة دورا؛ وذلك لدورهما في العملية، فيما يتكتم الشاباك على باقي تفاصيل الخلية المقاومة.

ختام المسك

يذكر أن الشهيد محمد الفقيه ارتقى خلال اشتباك مسلح خاضه مع قوات الاحتلال الليلة الماضية، واستشهد بعد أن هدمت قوات الاحتلال المنزل الذي كان يتحصن فيه في بلدة صوريف شمال الخليل.

ويعتقل الاحتلال شقيقته تغريد ونجلها معاذ، بالإضافة لشقيقه صهيب، وابن عمته خلاف التلاحمة، وكان أفرج عن أقارب آخرين اعتقلهم الليلة خلال الحملة العسكرية على البلدة.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الليلة الماضية كل من: محمد علي الحيح، وأحمد إبراهيم الهور، وضياء خالد اغنيمات من بلدة صوريف؛ بتهمة مساعدة وإيواء الشهيد.

وقد نعت حركة حماس ابنها الشهيد محمد الفقيه، وقالت في بيان صادر عنها إنه "كان من خيرة أبناء فلسطين الذين عرفتهم السجون، وقدموا لوطنهم وقضيتهم، وكان ملازمًا للقرآن ومن حفظته، ومحبوبًا بين إخوته المجاهدين". 

كما أثنت الحركة على أهالي بلدة صوريف، وعائلة الحيح التي هدمت قوات الاحتلال منزلها الذي تحصن فيه الفقيه. 

وكان الشهيد تزوج في شهر نوفمبر الماضي، وزوجته حامل حاليًا بمولود ذكر.

 

متعلقات


آخر الأخبار

جميع الحقوق محفوظة ©2017 فلسطين.نت