في حال قمت بشراء هاتف جديد أو كاميرا بالتأكيد سمعت مصطلح “ميجا بكسل” وهو يستخدم لتحديد جودة الكاميرا بناءَ على عدد “البكسل” الذي تستطيع الكاميرا التقاطه في الصورة الواحدة، والبكسل الواحد هو عبارة عن جزء صغير من المعلومات، عند تجميع عدد كبير من الكبسل يمكننا عمل صورة رقمية كما هو الحال في الهواتف والكاميرات.
حيث أن واحد “ميجا بكسل” يعني مليون بكسل، لذلك علي سبيل المثال في حال كان هنالك كاميرا 8 ميجا بكسل، هذه الكاميرا تستطيع التقاط 8 مليون جزء صغير من المعلومات وتجميعها مع بعضها لتظهر لنا صورة واحدة. وذلك وفقا لموقع About.com.
معظم شركات الهواتف المحمولة تروج لكاميرات الهواتف عن طريق اظهار الزيادة في عدد الميجا بكسل في الكاميرا، على سبيل المثال في هاتف “جالكسي اس 5” و “جالكسي اس 6” من شركة سامسونج الكورية كانا يحتويان على كاميرا بـ 16 مجيا بكسل أما جالكسي اس 4 كان يحتوي على كاميرا بـ 13 مجيا بكسل، وهاتف “آيفون 6 اس” و “آيفون 6 اس بلس” يحتويان على كاميرا 12 ميجا بكسل بخلاف أجهزة الآيفون السابقة التي تحتوي على كاميرا 8 مجيا بكسل.لذلك طريقة اظهار الشركات لعدد الميجا بكسل في هواتفها قد يعطي انطباع لدي بعض المستهلكين أنه كلما كانت عدد الميجا بكسل أكثر يعني ذلك صورة ذات جوده أفضل، هذا قد يكون صحيحاَ في بعض الأحيان، لكن وفقا لـ “Nikhil Bhogal” مؤسس شركة “JuneOven” والذي كان سابقًا يعمل كمهندس برمجيات في شركة “أبل” وبالتحديد في قسم الكاميرات، حيث قال إن جودة الميجا بكسل أهم من عدد الميجا بكسل في مستشعرات الكاميرات، ولا تحتاج على سبيل المثال إلى كاميرا 40 ميجا بكسل لإظهار صورة بشكل جميل.
لذلك ماذا يعني زيادة جودة الصورة بدون زيادة عدد الميجا بكسل في الكاميرات؟
يتحقق ذلك في زيادة حجم البكسل الواحد أي زيادة المعلومات التي يمكن أن يلتقطها البكسل الواحد وليس زيادة مجموع عدد البكسل، وقد شبه “Bhogal” زيادة حجم المعلومات التي يلتقطها البكسل بوعاء لجمع مياه المطر، حيث أنه كلما كان الوعاء أكبر كلما زادت كمية المياه المجمعة.