اندلعت مواجهات مساء الثلاثاء في مخيمات الأمعري برام الله، وبلاطة في نابلس، ومخيم جنين، بين أجهزة أمن السلطة ومحتجين على قرارات محمود عباس بفصل عدد من قادة فتح.
واندلعت أعنف المواجهات في مخيم الأمعري بمدينة رام الله إثر اقتحام الأجهزة الأمنية للمخيم من أجل فض مظاهرة خرجت للاحتجاج على قرار فصل النائب بالتشريعي جهاد طمليه من حركة فتح، والذي أصدره محمود عباس قبل أيام.
واستخدمت الأجهزة الأمنية قنابل الغاز بكثافة، فيما رد الشبان بالحجارة مرددين هتافات تدعو لإسقاط رئيس السلطة محمود عباس.
كما اندلعت مواجهات في مخيم جنين بين شبان احتجوا على اعتقال أجهزة السلطة لعدد من أبناء المخيم ونقلهم إلى سجن أريحا، وتطورت المواجهات إلى اشتباك مسلح بين السلطة وعدد من مسلحي المخيم يعتقد أنهم محسوبون على حركة فتح.
وانتقلت المواجهات إلى مخيم بلاطة في مدينة نابلس، وقام الشبان بإغلاق شارع القدس الذي يمر من أمام المخيم وأحرقوا الإطارات المطاطية.
وتطورت الأحداث في مخيم بلاطة إلى اشتباكات بين مسلحين وأمن السلطة، أدت لإصابة الشاب ناصر صبري أبو ثابت والطفل نضال تحسين أبو مصطفى بشظايا الرصاص، بحسب مصادر محلية.
وفي بلدة عناتا شرقي القدس قام جهاز الأمن الوقائي باختطاف الناطق باسم حركة فتح في القدس رأفت عليان من منزله، وقام عناصر الجهاز بإطلاق النار في الهواء من أجل تفريق الأهالي الذين حاولوا التصدي لهم.
وذكرت مصادر خاصة
لمراسلنا أن مؤيدي النائب جهاد طمليه ينوون تنظيم وقفات احتجاجية في مخيمات الجلزون والأمعري وقلنديا يوم الأحد القادم.
وتأتي هذه المواجهات في ظل التصعيد بين محمود عباس ومحمد دحلان، وقيام عباس بفصل عدد من القياديين في الضفة بتهمة التجنح (أي الولاء لمحمد دحلان)، ومن بين المفصولين النائب جهاد طمليه والنائب نجاة أبو بكر، بالإضافة للناطق باسم فتح في القدس رأفت عليان وآخرين.
فيديو: جانب من المواجهات في مخيم الأمعري
صور: مظاهرة في مخيم الأمعري