الرئيسة/تقارير

انتفاضة القدس في عام.. هوس العمليات يجبر الصهاينة على الرحيل

رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام
انعكست انتفاضة القدس بعد عام على اندلاعها على حياة المستوطنين الصهاينة وأصبح هاجس الطعن والذبح بالسكين يلاحقهم، فبرغم قلة أعداد من قتلوا من المستوطنين والجنود جراء عمليات الطعن؛ إلا أنها شكلت هاجسا وكوابيسا تلاحق المستوطنين والجنود؛ مما يعتبر نصرا بالنقاط في الحرب النفسية ضد جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين.

التفكير بالرحيل

ففي استطلاع للرأي أجري داخل دولة الاحتلال؛ تبين أن ربع "الإسرائيليين" يدرسون فكرة مغادرة فلسطين المحتلة، لأسبابٍ عدة أبرزها تدهور الوضع الأمني.

وأظهر الاستطلاع الذي أجراه موقع" واللا نيوز" على مجتمع دراسة شمل 646 من "الإسرائيليين" أن 25% من "الإسرائيليين" فكروا بترك فلسطين المحتلة خلال الخمس أعوام الماضية، لأسبابٍ عدة.

ويعتقد 64% من "الإسرائيليين "أنهم لن يصلوا إلى حلٍ دائم مع الفلسطينيين، و24 % يعتقدون أنه من الممكن تحقيق تسوية خلال الخمس سنوات القادمة.

من جانبه قال أستاذ العلوم السياسية البروفسور عبد الستار قاسم لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" تعقيبا على الاستطلاع، إن كتابا ومحللين كثر من دولة الاحتلال أقروا بقوة تأثير انتفاضة القدس خاصة عمليات الطعن على الحياة اليومية لدولة الاحتلال، والنسبة أتوقع أن تكون أكبر من الربع، لكن حتى نصل لنسبة أكبر يجب تطوير وتحسين أداء العمليات وتنظيمها، لجعلها موجعة بشكل أكبر.

هوس عمليات الطعن

ويقر الكاتب والمحلل الصهيوني "جدعون ليفي" أن عمليات الطعن جعلت "الاسرائيليين " في  هوس الذبح والطعن؛ خلال ذهابهم لعملهم أو تسوقهم، وأن العمليات انعكست على حياة الفرد الاسرائيلي بشكل سلبي وكبير.

وبعد عام على انتفاضة القدس ؛ يقول الدكتور بلال الشوبكي رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الخليل لمراسلنا؛ إن استمرار هذه الانتفاضة مرهون بوجود قيادة تعمل على تنظيم وقيادة هذه المواجهة والتي غابت طوال العام بحكم الترتيبات الأمنية في الضفة.

ويتابع:" لكن العوامل الموضوعية التي نقرأها في الساحة الفلسطينية من غياب الأفق حول موضوع التسوية السياسية، وفي ظل المؤشرات اقتصادية واجتماعية فإن انفجار الأوضاع مسألة وقت".
   
ونقل الناشط محمد أبو علان عن قسم الأبحاث في شركة Bugzilla "الإسرائيلية" المختصة في دراسة شبكات التواصل الاجتماعي والتي أجرت دراسة  لصالح القناة الثانية حول أي الأحداث الأكثر أهمية بالنسبة "للإسرائيليين" عبر شبكات التواصل الاجتماعي.  

وكانت القضية التي احتلت المرتبة الرابعة تتعلق بوزير الحرب  " أفيغدور ليبرمان"، حيث كان "ليبرمان" قد وعد بتصفية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية خلال 48 ساعة إن تولى وزارة الحرب "الإسرائيلية"، وتعليق "الإسرائيليين "على وعد ليبرمان الذي لم يحققه حتى الآن .

وكانت القضية التي حازت على الاهتمام الأكبر في الحوار عبر شبكات التواصل الاجتماعي "الإسرائيلية" وطوال العام العبري المنصرم؛ كانت قضية عمليات المقاومة الفلسطينية والتي كانت بدايته مع رأس السنة العبرية الماضية حسب التقويم اليهودي .

متعلقات


آخر الأخبار

جميع الحقوق محفوظة ©2017 فلسطين.نت